يمكن أن يساعد فحص عينة السائل الامنيوسي المحيط بالجنين التشخيصي، في توفير معلومات مهمة حول تشوهات الكروموسمات أو الاختلالات الجينية المحتملة في الجنين. في الوقت الذي فيه الفحوصات المسحية تعطي تقديرا لاحتمال خطر الإصابة بخلل الكروموسومات أو الحالات الوراثية عند الجنين، فان فحص عينة السائل الامنيوسي المحيط بالجنين يظهر المعلومات حول هذه العيوب المحتملة بشكل قاطع فيما اذا كانت موجودة او لا.
يرجى ملاحظة أنه لا يوصى بإجراء فحص عينة السائل الامنيوسي المحيط بالجنين لجميع الأمهات. بناءً على حالتكِ، فانه يُنصح بتقييم مخاطر وفوائد الإجراء بمساعدة استشاري طب الام والجنين لاتخاذ قرار بشأن ذلك. لا ينصح خبراء الرعاية الصحية بأداء هذا الفحص للأمهات المصابات بالتهاب الكبد (ب) أو فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز أو التهاب الكبد (سي).
يُحاط الجنين في الرحم بالكيس الأمنيوسي الذي يحتوي بداخله السائل الأمنيوسي. من خلال اخذ عينات من هذا السائل عن طريق ادخال ابرة خاصة رفيعة جدا وفحصها في مختبر متخصص، يمكن للأطباء تحديد وتشخيص الامراض الوراثية وخلل الكروموسمات لدى الجنين.
تتضمن بعض الحالات الشائعة التي يمكن اكتشافها باستخدام هذا الفحص ما يلي:
يوصى بالفحص أيضًا لتقييم:
درجة نضج رئتي الجنين: يمكن أن تساعد هذه المعلومات الأطباء في تحليل درجة نضج رئتي الجنين عند الولادة. يوصى بفحص نضج رئتي الجنين على وجه التحديد في حالِ التفكير في إجراء حث مبكر للولادة أو عملية قيصرية مبكرة. في مثل هذه الظروف، تُفحَص عينة من سائل الغشاء الداخلي المحيط بالجنين بين الأسبوعين 32 و 39 من الحمل.
فقر الدم عند الجنين: في الحالات التي تدخل فيها خلايا دم الطفل إلى مجرى دم الأم، ينتِج جسم الأم أجسامًا مضادة. قد تمر هذه الأجسام المضادة عبر المشيمة وتؤدي إلى تلف خلايا الدم الحمراء لدى الجنين. يمكن تحديد هذا النوع من فقر الدم على أنه تحسس ريزوسي عبر فحص عينة من السائل الامنيوسي المحيط بالجنين.
عدوى الجنين: يوصى بإجراء هذا الفحص للأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
تشمل الأسباب الأخرى التي قد يُوصى بسببها بإجراء هذا الفحص ما يلي:
يُجرى الفحص بشكل عام بين الأسبوع 15 و 20 من الحمل. عادة ما يرتبط الفحص المبكر بزيادة خطر حدوث مضاعفات.
يُوصى بإجراء الفحص بمثانة فارغة. تُدخَّل إبرة رفيعة من خلال جدار البطن إلى الرحم بواسطة استشاري طب الام والجنين. تُستخرَج كمية صغيرة من السائل باستخدام الإبرة. قد يؤدي هذا الإجراء غير المؤلم إلى تقلصات طفيفة أثناء إدخال الإبرة أو بعده.
تُعد نتائج فحص عينة من السائل الامنيوسي المحيط بالجنين نتائج دقيقة. يمكن لااستشاري طب الام والجنين اومقدم الرعاية الصحية الخاص تقديم الإرشاد لكِ بالاستعانة بنتائج الفحص والتوصية بما يجب القيام به وفقًا لذلك.
إذا كانت الفحوصات المسحية السابقة تشير إلى ارتفاع خطر حدوث خلل، فإن الأطباء يوصون بأخذ عينات من خلايا المشيمة لفحصها (فحص CVS). سيقدم هذا الفحص معلومات حيوية واكيدة حول وجود اختلالات كروموسومية أو وراثية لدى الجنين أثناء الحمل او نفيها. يتضمن إجراء هذا الفحص الذي يشمل ادخال ابرة في جدار البطن والرحم وصولا الى المشيمة فحص عينات صغيرة من أنسجة المشيمة التي تحيط بالطفل. يُجرى هذا الفحص في الفترة بين 10 إلى 14 أسبوعًا من الحمل، بحيث يشخِص العيوب الوراثية او خلل الكروموسومات مثل التليف الكيسي أو متلازمة داون أو العيوب الصبغية الرئيسية الأخرى ذات الصلة التي قد توجَد في الجنين.
في العادة تُجرى فحوصات عينة خلايا المشيمة عبر عنق الرحم (transcervical) أو عبر البطن (transabdominal).
سيستخدم الأطباء التخدير الموضعي (تخدير الجلد) قبل الإجراء. تُدخَّل إبرة خاصة من خلال جدار البطن في الرحم. تُراقَب الإبرة بعناية باستخدام المسح بالموجات فوق الصوتية. بعدها تُستَخرَج عينة من خلايا المشيمة. يستمر الإجراء لمدة دقيقة واحدة فقط.
بعد الإجراء، قد تشعر الأم بعدم الراحة في البطن بدرجة طفيفة. يُرجى ملاحظة أن هذه الأعراض تُعَد شائعة جدًا، ومن المتوقع أن يستمر الحمل بشكل طبيعي. إذا استمر الألم أو النزيف، فاطلبي نصيحة الطبيب.
عادة ما تُتاح النتائج لكِ في الفترة بين 7 إلى 14 يومًا من أخذ العينات.
أخذ عينات دم من الجنين، ويشار إليه أيضًا ب" أخذ عينة دم من الحبل السري عن طريق بزل الحبل السُّري"، حيث يُعد هو الإجراء الأنسب الذي يقترحه الأطباء عند الاشتباه في حالة فقر الدم الجنيني الحرجة. يُستَخدَم إجراء أخذ عينات دم من الجنين أيضًا لتشخيص حالة قلة الصفائح الدموية متغايرة المناعة للأطفال (حالة NAIT). إذا كانت الأم في فترة بداية حياة الجنين (اي قبل 24 أسبوعً من عمر الجنين)، يُنَفَذ هذا الإجراء في عيادة طب الام والجنين. أما في الحالات التي تلي ال 24 اسبوع من عمرالجنين، عادة ما يتم إدخال الأم لبضع ساعات في المستشفى لإجراء العملية.
يُجرى هذا الفحص بغرض:
عن طريق إدخال إبرة في الدورة الدموية للجنين والذي عادة ما يكون من خلال الحبل السري، يجمع الأطباء العينات اللازمة للفحص. في حالة حدوث نقص خلايا الدم الحمراء أو الصفائح الدموية أو كليهما في عينة الدم المُستخرجة، تُستخدَم نفس الإبرة لحقن الخلايا في مجرى الدم الجنيني. يمكن حدوث حالة فقر الدم عند التعرض للفيروسات الصغيرة التي تصيب الام أو العدوى بها، أو وجود الأجسام المضادة المتغايرة لدى الأم، أو حدوث غيرها من الالتهابات الفيروسية. تشمل المؤشرات المشتبه بها ضمن نتائج فحص الموجات فوق الصوتية: استسقاءالجنين (تضخم ناجم عن تجمع السوائل في تجاويف الجنين) أو ارتفاع ذروة سرعة جريان الدم في اللشريان الدماغي الأوسط للجنين، وهو ما يمكن اكتشافه بواسطة فحوصات الموجات فوق الصوتية و ال دوبلر. يمكن أيضًا حقن أدوية أخرى على الفور في الدورة الدموية للجنين باستخدام تلك التقنية ذاتها.
تُجرى العملية كاملة تحت تأثير التخدير الموضعي (تجميد الجلد). وفي حالات أخرى، يمكن للأمهات أيضًا اختيار الأدوية الوريدية بناءً على راحتهم. في ظل الظروف المخططة مسبقا، يُطلب من الأمهات الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الإجراء.
يمكن للجنين أيضًا تلقي الأدوية أثناء الإجراء لتهدئة حركته أثناء نقل الدم. إذا تم إجراء نقل الدم بعد الاسبوع ال 24 من عمر الجنين، تُعطى الأم الحامل حقنتين من الستيرويد عبر العضل في غضون 24 ساعة. حيث يساعد ذلك على نضج رئتي الجنين.
قد تؤدي زيادة كمية السائل الذي يحيط بالجنين في الكيس الأمينوسي المحيط بالجنين إلى مضاعفات مرتبطة بالحمل. وتسمى هذه الحالة بازدياد حجم السائل الأمينوسي (polyhydramnios)، وتؤدي هذه الحالة إلى ارتفاع الضغط المحيط بالجنين والذي بدوره يمكن أن يسبب مشاكل صحية لكل من الأم والجنين فبمساعدة التخدير، يمكن استخراج الكمية الزائدة من السوائل من الكيس الأمنيوسي.
يمكن استعادة حجم وضغط السائل الأمنيوسي الطبيعي من خلال إجراء إنقاص حجم السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين. سيؤدي استخراج السوائل الزائدة إلى شعور أقل بعدم الراحة، وإمداد دموي أفضل للرحم والمشيمة ويساعد في إطالة فترة الحمل عن طريق تقليل خطر المخاض المبكر وتمزق الأغشية.
في حوالي 50٪ من الحالات، لا يمكن تحديد السبب الدقيق وراء تلك الحالة.
يُعد إجراء إنقاص حجم السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين إجراء تقني بسيط يمكن إجراؤه بدون إعطاء التخدير. باستخدام تقنية معقمة تحت توجيه الموجات فوق الصوتية، حيث تُستَخدَم إبرة لاستخراج السائل من الكيس. قد تعاني الأم من تقلصات طفيفة أو عدم ارتياح في البطن أثناء الإجراء والذي سيهدأ عادة خلال فترة زمنية قصيرة.
اطلبي المساعدة الطبية إذا واجهتِ أيًا مما يلي بعد الإجراء
الفحوصات المسحية التي لا تشمل اجراء تداخلي وإدخال إبرة داخل الرحم قبل الولادة تقوم بتحليل عينات الحمض النووي للطفل لتقييم حالات خلل الكروموسومات المحتمل حدوثها أثناء الحمل.
اقرأ المزيد